خلال رعايته لاحتفال مركز عيسى الثقافي باليوم العالمي للكتاب، وبالنيابة عن سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المركز، كرّم نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة مساء الخميس د. أمل الزياني على اعتبارها أول امرأة في تاريخ البحرين تؤلف كتابا مطبوعا.
وقال الشيخ خالد في كلمته الافتتاحية "نحتفي في هذه الأمسية باليوم العالمي للكتاب، على غرار الثلاث السنوات الماضية، بتكريم أحد المساهمين في النتاج الفكري المحلي. ويسعدني في هذه المرة أن يكون التكريم من نصيب إحدى الرائدات المثقفات البحرينيات اللاتي رسمن الطريق الفعلي للرقي الفكري للمجتمع، وهي د. أمل إبراهيم الزياني، على اعتبارها أول امرأة بحرينية في تاريخ البحرين تؤلف كتاباً مطبوعاً".
وأضاف الشيخ خالد "هذا الحفل الذي نقيمه ما هو إلا جزء يسير نضيفه إلى السجل التاريخي لانجازات المرأة البحرينية، وهي بادرة تقديرية نسعى من خلالها لتشجيع المجتمع البحريني بكافة أشكاله وألوانه، على الإبداع والابتكار وخلق روح المبادرة والإنجاز، والذي لا يتأتى إلا من خلال الاهتمام بالمعرفة وحب الإطلاع كأسس للارتقاء في كافة المجالات الحياتية"، مشيدا بجهود المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ومساعيها نحو إظهار الدور التاريخي الحقيقي للمرأة البحرينية.
وقد تضمنت الأمسية حفل تدشين لكتاب (المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي.. صرح ثقافي شامخ) للدكتور منصور سرحان، والذي يوثق مسيرة تأسيس المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي ودورها في تفعيل العمل الثقافي بمملكة البحرين، وذلك إلى جانب المحاضرة التي ألقتها المكرمة د. أمل الزياني في مستهل الأمسية حول تجربتها الأدبية والفكرية في الكتابة والتأليف، تلتها فقرات تكريم صديق المكتبة كأكثر مستعير للكتب، والفائزون بالمسابقة الشبابية بإنجاز بحث عن الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، بالإضافة إلى تكريم الأطفال الفائزين بالمسابقات الثقافية التي أقامتها المكتبة الوطنية بالمركز.
يذكر أن المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي تحتفل سنوياً بيوم الكتاب العالمي، من خلال تكريم أحد المساهمين في النتاج الفكري المحلي تقديراً لجهوده في خدمة العمل الثقافي بالمملكة، حيث تم في السنوات الثلاثة الماضية تكريم كاتب قصص الأطفال إبراهيم سند في 2014، والأكاديمي د. إبراهيم غلوم في العام 2013، والأديب تقي البحارنة في 2012.