أكد منتسبو مركز عيسى الثقافي بأن مشروع ميثاق العمل الوطني يمثل ذروة التطور الديمقراطي في مملكة البحرين، وبادرة عصرية سباقة، تلخص الرؤية الثاقبة بعيدة المدى التي يمتلكها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم لبناء مجد الوطن والنهوض به، مشيرين إلى أن مشروع الميثاق تضمن الكثير من المبادئ السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤكد نهج الشراكات والديمقراطية الانفتاح.

جاء ذلك في تصريح للمركز بمناسبة ذكرى الاستفتاء واقرار ميثاق العمل الوطني، حيث  أوضح بأن مشروع الميثاق يستمد قوته من السمات الحضارية والتاريخية التي يتمتع بها المجتمع البحريني عبر مختلف العصور، والتي تقوم على اعتبارات الوعي الثقافي والتنوع الاجتماعي والانفتاح على العالم وتبني كل ما هو جديد ومفيد من العطاء الإنساني، مشيرين إلى أن إنشاء مركز عيسى الثقافي يأتي ثمرة يانعة جسدت هذه السمات والاعتبارات في أهدافه ووظائفه، وعبر ما يقدمه من إنجازات تأتي مكملة للجهود الوطنية بالنهوض بالقطاع الثقافي والمعرفي والعلمي.

وأوضح منتسبو المركز بأن شعب مملكة البحرين يحتفل سنويا بهذه الذكرى، معتبرين ان الميثاق اضحى وثيقة تاريخية مرجعية رسمت ملامح مستقبل الوطن والنقلات والتحولات في مختلف مفاصل العمل الوطني في البحرين، بالارتكاز على عدد من الاسس المتعلقة بالهوية الوطنية العربية الإسلامية للبحرين، والتأكيد على التلاحم والوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع، وحماية الحقوق والحريات الأساسية، وتعزيز مبدأ الاستقلالية والشراكة بين السلطات الثلاث، والتشجيع على المشاركة الشعبية في العملية السياسية، والتوسعات والتطورات الإدارية والخدمية في مختلف القطاعات.

ونوهوا إلى اهمية تجديد الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة في ذكرى هذا الحدث الملحمي العظيم، مبينين بأنها فرصة لاستذكار ما حققه شعب البحرين من إنجازات ومكاسب، وما تنعم به المملكة من ومقومات الامن والأمان والاستقرار، والتي تحقق الرفاهية واستدامة التنمية والازدهار.